اضطرابات قاع الحوض هي مشكلة شائعة تواجه ملايين من الأشخاص حول العالم – خاصة النساء – وتنشئ هذه الاضطرابات نتيجة ضعف أو تلف عضلات قاع الحوض، وهي عبارة عن مجموعة من العضلات التي تدعم المثانة والأمعاء والأعضاء التناسلية الأخرى.
ولحسن الحظ، أنه لا داعي لتعايش مع هذه الأعراض، فـ بالعلاج الطبيعي للحوض يمكنك بكل سهولة أن تعاجها وتتخلص من المعانة التي تواجهها يوميًا مع هذا المرض المزعج!
في هذا المقال، سنوضح لك كافةالتفاصيل التي تحتاج معرفتها عن اضطرابات قاع الحوض، بدءًا من فهم ماهيتها وأسبابها، مرورًا بأعراضها المختلفة، وصولًا إلى خيارات العلاج المتاحة، مع التركيز بشكل خاص على دور العلاج الطبيعي للحوض في استعادة وظائف قاع الحوض وتحسين نوعية الحياة.
ما هي اضطرابات قاع الحوض؟
اضطرابات قاع الحوض تشمل مجموعة من الحالات التي تؤثر على العضلات والأنسجة الموجودة في قاع الحوض، والتي تدعم المثانة، الرحم، المستقيم، والأمعاء. من بين هذه الاضطرابات:
- هبوط الأعضاء الحوضية (Pelvic Organ Prolapse): يحدث عندما تضعف العضلات والأنسجة الداعمة، مما يسمح للأعضاء الحوضية بالانزلاق من مكانها الصحيح.
- سلس البول (Urinary Incontinence): عدم القدرة على التحكم في التبول، مما يؤدي إلى تسرب البول بشكل غير متوقع.
- سلس البراز (Fecal Incontinence): عدم القدرة على التحكم في حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى تسرب البراز بشكل غير متوقع.
- ألم الحوض المزمن (Chronic Pelvic Pain): ألم مستمر أو متكرر في منطقة الحوض يمكن أن يكون له أسباب متعددة.
- متلازمة العضلات الحوضية المتشنجة (Pelvic Floor Muscle Spasms): تشنجات أو تقلصات غير طبيعية في عضلات قاع الحوض.
هذه الاضطرابات قد تؤثر على جودة الحياة اليومية، ويمكن معالجتها بطرق متعددة، تشمل التمارين الخاصة بقاع الحوض، العلاج الطبيعي للحوض، الأدوية، وأحيانًا الجراحة. إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، يفضل استشارة أخصائي العلاج الطبيعي المناسب لتقييم حالتك وتقديم العلاج المناسب.
ما هي أسباب اضطرابات قاع الحوض؟
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في حدوث اضطرابات قاع الحوض، تشمل:
- الحمل والولادة: تتعرض عضلات قاع الحوض لضغط كبير خلال الحمل والولادة، مما قد يؤدي إلى إضعافها أو تمزقها.
- السمنة: زيادة الوزن تضع ضغطًا إضافيًا على عضلات قاع الحوض.
- الجراحة: يمكن أن تؤدي الجراحة في منطقة الحوض أو البطن إلى إتلاف عضلات قاع الحوض.
- الشيخوخة: مع تقدم العمر، تفقد عضلات الجسم قوتها، بما في ذلك عضلات قاع الحوض.
- الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة، مثل السعال المزمن أو الإمساك المزمن، يمكن أن تضع ضغطًا إضافيًا على عضلات قاع الحوض.
- التدخين: يقلل التدخين من تدفق الدم إلى عضلات قاع الحوض، مما قد يؤدي إلى ضعفها.
كيف يتم تشخيص اضطرابات قاع الحوض؟
تشخيص اضطرابات قاع الحوض يعتمد على تقييم شامل للتاريخ الطبي والفحص البدني واختبارات إضافية حسب الحاجة. إليك الخطوات الرئيسية التي يمكن اتباعها لتشخيص هذه الاضطرابات:
-
التاريخ الطبي
- الأعراض: تشمل الأسئلة المتعلقة بالأعراض مثل السلس البولي أو البرازي، الألم الحوضي، الشعور بثقل في الحوض، وصعوبة في التبول أو التبرز.
- العوامل المسببة: يتم الاستفسار عن العوامل التي قد تؤدي إلى اضطرابات قاع الحوض مثل الولادات المتعددة، العمليات الجراحية السابقة في الحوض، العوامل الوراثية، أو الأمراض المزمنة.
-
الفحص البدني
- الفحص الحوضي: يتم تقييم قوة عضلات قاع الحوض والتحقق من وجود أي تدلي للأعضاء الحوضية.
- الفحص المستقيمي: يستخدم لتقييم قوة العضلات حول فتحة الشرج وقدرة التحكم في التبرز.
-
اختبارات إضافية
- الاختبارات البولية: مثل تحليل البول، قياس تدفق البول، وتقييم المثانة باستخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير الطبي: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) لتقييم هيكلية الأعضاء الحوضية.
- اختبارات ديناميكية البول: لتقييم وظيفة المثانة والإحليل.
-
الفحوصات الخاصة
- التنظير الداخلي: مثل تنظير المثانة لتقييم المثانة من الداخل.
- اختبارات التصوير الديناميكي: مثل الفحص بالديناميكية البولية الفيديوية لتقييم وظيفة المثانة والإحليل أثناء التبول.
-
الاستشارة المتخصصة
- يمكن إحالة المريض إلى أخصائي أمراض النساء، أخصائي المسالك البولية، أو أخصائي أمراض المستقيم والشرج حسب الحاجة لمزيد من التقييم والعلاج.
النهج التشخيصي الشامل يساعد على تحديد السبب الدقيق لاضطرابات قاع الحوض وتقديم العلاج الطبيعي للحوض بالطريقة المناسبة.
كيف يساهم العلاج الطبيعي في علاج اضطرابات قاع الحوض؟
يركز العلاج الطبيعي للحوض على تقوية عضلات قاع الحوض وتحسين وظيفتها. يمكن أن يشمل العلاج الطبيعي تمارين قاع الحوض، والتحفيز الكهربائي، والعلاج بالتدليك.
تمارين قاع الحوض
هي تمارين تُصمم لتقوية عضلات قاع الحوض، وتهدف هذه التماين إلى:
- زيادة قوة عضلات قاع الحوض.
- تحسين التحكم في المثانة والأمعاء.
- تقليل آلام الحوض.
- تحسين وظيفة الأمعاء.
- تحسين الصحة الجنسية.
التحفيز الكهربائي
قد يتم استخدام التحفيز الكهربائي لتحفيز عضلات قاع الحوض وتقويتها. يُستخدم تيار كهربائي خفيف لتحفيز العضلات، مما يساعد على زيادة قوتها وتحسين وظيفتها.
العلاج بالتدليك
يمكن استخدام تقنيات التدليك للمساعدة في استرخاء عضلات قاع الحوض وتخفيف الألم. يمكن أن يساعد التدليك أيضًا على تحسين تدفق الدم إلى عضلات قاع الحوض، مما يعزز وظيفتها.
احصل على خدمة العلاج الطبيعي للحوض من إكسير
يتيح لك تطبيق إكسير إمكانية طلب خدمة العلاج الطبيعي للحوض بسهولة وفعالية، حيث أن التطبيق يضمن لك الحصول على برامج علاجية مخصصة من خلال أخصائيي علاج طبيعي ذوي خبرة كبيرة في علاج اضطرابات قاع الحوض والتخلص من مشاكلة والمعاناة التي يسببها لك.
